العصب السابع هو أحد الأعصاب الهامة في جسم الإنسان. يلعب دورًا حيويًا في التحكم في حركات العضلات في الوجه وإرسال الإشارات العصبية من الدماغ إلى العضلات والغدد في المنطقة الوجهية.
في هذا المقال، سنستكشف تشريح العصب السابع، ونناقش أمراضه واضطراباته، ونلقي نظرة على العلاج والتخفيف المتاح لهذه الحالات.
العصب السابع
ينشأ العصب السابع من الدماغ ويمتد عبر الجمجمة والأذن الوسطى وينقسم إلى عدة فروع في المنطقة الوجهية.
وظيفته الرئيسية هي التحكم في حركات العضلات في الوجه ونقل الإشارات العصبية بين الدماغ والعضلات والغدد في المنطقة الوجهية.
تشمل وظائفه الأخرى تحكمًا في العضلات المسؤولة عن التعبيرات الوجهية والإفرازات اللعابية والدموع.
أسباب العصب السابع
العصب السابع هو عصب مهم في الجهاز العصبي يلعب دوراً في التحكم في العضلات المسؤولة عن التعبير الوجهي والحساسية في الجزء الأمامي من اللسان. قد يتعرض العصب السابع للعديد من الأسباب المختلفة،
وقد تتراوح الأعراض التي يمكن أن تظهر بسبب تلف العصب من خفيفة إلى شديدة. بعض الأسباب الشائعة لتلف العصب السابع تشمل:
- التهاب العصب السابع (التهاب العصب الوجهي) حيث قد يسبب التورم والالتهاب في العصب ضغطاً عليه وتلفه.
- انضغاط العصب السابع حيث قد يحدث بسبب ضغط خارجي على العصب، مثل وجود ورم أو كيس مليء بالسوائل قرب العصب.
- قد يتعرض العصب السابع للتلف نتيجة لإصابة في الوجه أو الرأس.
أعراض العصب السابع
تتنوع الأعراض التي يمكن أن تظهر نتيجة تلف العصب السابع وسوف نوضح أشهر تلك الأعراض من خلال السطور التالية وهي تشمل على:
- قد يحدث ضعف في العضلات المسؤولة عن التعبير الوجهي، مما يتسبب في تشوهات في الوجه وصعوبة في الحركة الطبيعية للعضلات.
- قد يحدث فقدان الإحساس في الجلد أو اللثة أو اللسان على الجانب المتضرر.
- يصاحب تلف العصب السابع ألمًا حادًا في الوجه، وخاصة حول الأذن والفك السفلي.
- صعوبة في إغلاق العين على الجانب المتضرر، مما يتسبب في جفاف العين وتهيجها.
من المهم استشارة الطبيب إذا كانت توجد أعراض مشابهة، حيث يمكن للطبيب تشخيص تلف العصب السابع وتوجيه العلاج المناسب.
أمراض واضطرابات العصب السابع
تواجه بعض الأمراض والاضطرابات التي تؤثر على العصب السابع، وسنوضح من خلال السطور التالية عن من أبرز تلك الأمراض والإضطرابات وهي:
- شلل العصب السابع: يحدث نتيجة للتلف أو الالتهاب في العصب السابع، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في حركات العضلات في الوجه. يمكن أن يكون هذا الشلل جزئيًا أو كليًا ويؤثر على جانب الوجه الذي يوجد فيه العصب المتضرر.
- انقطاع العصب السابع: يحدث عندما ينقطع العصب السابع نتيجة لإصابة أو جراحة. يمكن أن يؤدي هذا الانقطاع إلى فقدان القدرة على التحكم في حركات العضلات في الوجه وتأثيرها على التعبيرات الوجهية.
- ألم العصب السابع: يمكن أن يحدث ألم في العصب السابع نتيجة للالتهاب أو الإصابة. يمكن أن يكون الألم مستمرًا أو متقطعًا وقد يصاحبه أعراض أخرى مثل الخدر والتنميل.
إقرأ أيضاً: متى تموت جرثومة المعدة
مضاعفات العصب السابع
هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالعصب السابع، ومنها التالي:
- الالتهابات المزمنة في الأذن الوسطى.
- الجراحات الوجهية.
- الإصابة بفيروسات معينة مثل فيروس الهربس البسيط.
- تعرض العصب السابع للضغط أو الإصابة المباشرة.
طرق الوقاية من مخاطر العصب السابع
للحفاظ على صحة العصب السابع وتقليل خطر الإصابة بالاضطرابات، يمكن اتخاذ بعض التدابير الوقائية والعناية الجيدة بالوجه والأذن الوسطى. قم بالتالي:
- الحفاظ على نظافة الوجه والأذن الوسطى.
- تجنب التعرض للضغط الزائد على العصب السابع.
- استشارة الطبيب في حالة حدوث أي أعراض غير طبيعية في الوجه.
طرق علاج التهابات العصب السابع
تعتمد خيارات العلاج لاضطرابات العصب السابع على سبب الحالة وشدتها. قد تشمل الخيارات التالية على ما يلي:
- العلاج الدوائي: يمكن أن يوصف الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المضادة للفيروسات للتقليل من الالتهاب والتهدئة للعصب السابع.
- العلاج الفيزيائي: يشمل تمارين التأهيل العضلي وتدليك العضلات والتمارين الحركية لتحسين قوة وحركة العضلات في الوجه.
- العلاج الجراحي: في حالات الشلل العصبي الشديد، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا لتصحيح التلف العصبي واستعادة وظائف العصب السابع.
بالإضافة إلى العلاج، يمكن اتخاذ بعض التدابير للتخفيف من أعراض العصب السابع مثل استخدام الضمادات الحرارية وتجنب التعرض للبرد الشديد والتقليل من التوتر النفسي.
مدة علاج التهابات العصب السابع
مدة علاج التهاب العصب السابع يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك سبب التهاب العصب وشدته. قد يكون علاج التهاب العصب السابع قد يشمل الخطوات التالية:
- العلاج الدوائي: قد يوصف لك أدوية مضادة للالتهابات أو مسكنات الألم للتخفيف من الأعراض. قد يستغرق العلاج الدوائي بضعة أيام أو أسابيع حتى تشعر بتحسن.
- العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تحسين الحركة وتقوية العضلات المصابة. قد تحتاج إلى جلسات علاج طبيعي لعدة أسابيع أو شهور حتى تحقق نتائج جيدة.
- العلاج الجراحي: في بعض الحالات النادرة والحادة، قد يوصي الطبيب بالجراحة لتخفيف الضغط على العصب السابع. قد يستغرق الشفاء بعد الجراحة فترة طويلة قد تصل إلى عدة أشهر.
مدة العلاج تختلف من شخص لآخر، وقد تكون متأثرة بعدة عوامل مثل السبب المؤدي للالتهاب واستجابة الجسم للعلاج. يجب عليك استشارة طبيبك لتقييم حالتك وتحديد مدة العلاج المناسبة بناءً على حالتك الشخصية.
كم عدد جلسات العلاج الطبيعي التي يحتاجها مصاب العصب السابع؟
عدد جلسات العلاج الطبيعي التي يحتاجها مصاب العصب السابع يمكن أن يختلف بناءً على حالة المريض وشدة الإصابة. عادةً ما يحدد ذلك الطبيب المعالج بناءً على تقييمه للحالة الفردية.
قد يتطلب علاج العصب السابع عدة جلسات لتحقيق تحسن ملحوظ، وقد يمتد العلاج لعدة أسابيع أو حتى أشهر في بعض الحالات.
من المهم أن يلتزم المريض بالجلسات الموصوفة ويتابع توجيهات العلاج الطبيعي بانتظام للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
الحياة مع اضطرابات العصب السابع
قد تكون اضطرابات العصب السابع قد تؤثر على الحياة اليومية والجودة العامة للحياة. إليك بعض النصائح والتوجيهات التي يمكن أن تساعد في التعامل مع تلك الحالات:
- التواصل مع الأشخاص المقربين والأصدقاء للحصول على الدعم العاطفي.
- التحدث إلى أخصائي نفسي أو مستشار للتعامل مع الأثر النفسي والعاطفي للاضطرابات.
- استخدام تقنيات التأمل والاسترخاء للتخفيف من التوتر والضغوط النفسية.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
يعد العصب السابع أحد العصبين الهامين في الجسم، حيث يؤثر على حركات العضلات في الوجه والتعبيرات الوجهية. يمكن أن تتسبب الأمراض والاضطرابات المرتبطة به في مشاكل خطيرة مثل شلل الوجه.
ومع ذلك، يتوفر العديد من العلاجات والتدابير التي يمكن اتخاذها لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة للأشخاص المتأثرين.
الأسئلة الشائعة
ما هو العصب السابع وما هي وظيفته؟
العصب السابع هو عصب مهم في جسم الإنسان يلعب دورًا حيويًا في التحكم في حركات العضلات في الوجه ونقل الإشارات العصبية بين الدماغ والعضلات والغدد في المنطقة الوجهية. كما يشتمل على وظائف أخرى مثل التحكم في التعبيرات الوجهية والإفرازات اللعابية والدموع.
ما هي أسباب تلف العصب السابع؟
يمكن أن يتعرض العصب السابع للتلف نتيجة للتهاب العصب الوجهي، أو انضغاط العصب السابع بسبب ضغط خارجي، أو إصابة في الوجه أو الرأس.
ما هي الأعراض المرتبطة بتلف العصب السابع؟
تتنوع الأعراض المرتبطة بتلف العصب السابع وتشمل ضعفًا في العضلات المسؤولة عن التعبير الوجهي، وفقدان الإحساس في الجلد أو اللثة أو اللسان، والألم الحاد في الوجه وخاصة حول الأذن والفك السفلي، وصعوبة في إغلاق العين على الجانب المتضرر، بالإضافة إلى أعراض أخرى.
ما هي أمراض واضطرابات العصب السابع؟
بعض الأمراض والاضطرابات التي تؤثر على العصب السابع تشمل شلل العصب السابع وانقطاع العصب السابع وألم العصب السابع.
ما هي مضاعفات تلف العصب السابع؟
قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالعصب السابع مثل الالتهابات المزمنة في الأذن الوسطى، وارتفاع ضغط الدم، والتعرض للعوامل المسببة للإصابة بالأمراض المناعية. قد تتطلب بعض الحالات تدخلا جراحيا لعلاج المشكلة.